الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث اعترافات خطيرة جدا تكشف تورّط "فجر ليبيا" في هجومي سوسة وباردو الارهابيين؟

نشر في  22 جويلية 2016  (14:44)

من طالب بكلية 9 أفريل اختصاص تاريخ وتكنولوجيات السمعية والبصرية  إلى إرهابي مورّط في قضية أحداث سوسة.

 “م ن” هو طالب بكلية 9 أفريل كان يتردد على أحد المساجد أين التقى بالإرهابي ومدبّر ومهندس علميتي باردو وسوسة الإرهابيتين شمس الدين السندي وشيئا فشيئا توطدت العلاقة بينهما وأصبح السندي يحرّض “م ن” على تبني الفكر الجهادي التكفيري فتأثر هذا الأخير بذلك وتبنّاه وأصبح يعتبر أن تونس أرض “جهاد” وليست أرض دعوة وبأن كل من لا يتبنى ذلك الفكر  كافر ومارق عن الدين.

شمس الدين السندي  عرض على “م ن”  بعد توطد العلاقة بينهما التوجه الى الجنوب التونسي لتلقي بعض التدريبات العسكرية ثم العودة الى تونس لإعداد العدّة للقيام بأي يعمل ارهابي  يطلبه منه فوافقه على طلبه وأبدى استعداده عندها أخبره السندي أن التدريب سيكون في معسكر بليبيا وليس بالجنوب التونسي.

انطلق “م ن” في اتجاه مدينة مدنين  أين التقى أحد نظرائه الذي كان مرفوقا بالإرهابي ياسين  العبيدي وشخص آخر فانطلقوا في اتجاه مدينة بن قردان ثم واصلوا سيرهم الى أن وصلوا  الحدود التونسية الليبية فأقاموا بمنزل مهجور ثم وبوصولهم في اليوم الموالي الى التراب الليبي انقسموا الى مجموعتين إحداها ضمّت “م ن”  وضمت الإرهابيين سيف الدين الرزقي وياسين العبيدي وأخرى ضمت مجموعة أخرى من الإرهابيين التونسيين والليبيين  وقد أشرف على تدريب “م ن” والإرهابيان ياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي  مدربان ليبيان ودامت فترة التدريب خمسة عشرة يوما تدربوا خلالها على كيفية مسك واستعمال سلاح “الكلاشينكوف” والرماية كما تلقوا تدريبا في الإعلامية منها تطبيقات “الجابيكس” و”الشات سيكور” و”الإيمايل”.

ويوم  28 و29 ديسمبر 2014 عاد  “م ن” الى تونس رفقة كل من سيف الدين الرزقي وياسين العبيدي بعد ان  سهّل عبروهم شخصان ينتميان الى فجر ليبيا  باعتبار وأن جميع عناصر فجر ليبيا كانت تسيطر على جميع المعابر وقد صعد ثلاثتهم أي كل من ياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي و” م ن”  سيارة تابعة لفجر ليبيا وتوجهوا مباشرة الى مدينة الجميل الليبية  ثم أنزلتهم السيارة التابعة لفجر ليبيا بمكان  يعرف بـ”السيمافرو” لينتظروا سيارة أخرى ستصطحبهم الى مكان مهجور ثم بعد أن سلكوا الطريق الصحراوية مدة خمس ساعات حلت سيارة تابعة لمهرّب تونسي لتنقلهم الى محطة سيارة الأجرة بتونس ثم استقل كل من ياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي سيارة أجرة لوجهة لا يعلمها “م ن” واستقل هذا الأخير سيارة أجرة نقلته الى مدينة قابس.

ومثل ما هو معلوم بعد أن تدرب ياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي بمعسكر بليبيا وعادا الى تونس نفّذا عمليتهما الإرهابيتين اللتان استهدفتا كل من متحف باردو ونزل “امبريال مرحبا” بسوسة.